منتديات قرية ودالأمين العركيين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاجتماعية الفكرية الثقافية


    أسس التدريب الرياضي

    المدير الادارى
    المدير الادارى
    Admin


    ذكر عدد المساهمات : 7
    تاريخ الميلاد : 09/02/1987
    تاريخ التسجيل : 26/10/2010
    العمر : 37
    المكان : الخرطوم
    المهنة : مهندس

    أسس التدريب الرياضي Empty أسس التدريب الرياضي

    مُساهمة من طرف المدير الادارى السبت نوفمبر 05, 2011 6:49 am

    يرتكز التدريب الرياضي على أسس علمية سليمة جاءت نتيجة للتجارب المستمرة لمعرفة افضل واحسن الطرق للتعامل مع الفرد الرياضي من جميع النواحي { النفسية ، الفسيولوجية ، التشريحية ، التربوية } والحركية ولقد وضع للتدريب الرياضي عدة أسس هامة حتى تسهل من عمل المدرب وتساعده على تقرير محتويات وطرق ووسائل التدريب المختلفة لكي يصل إلى الطريق الصحيح عند تنفيذ تدريبه لتحقيق الهدف الموضوع من اجله التدريب . إن الأسس الموضوعة للتدريب الرياضي تتعامل مع الفرد الرياضي من جميع الجوانب ولا يجب النظر إليها على إنها منفصلة . بل إنها تكون فيما بينها علاقة وثيقة لا تنفصل عنها .
    لقد وضع " كلافس – ارنيهم " المبادئ الأساسية التالية كأسس هامة في عملية التدريب الرياضي :

    أولا : الإحماء [Warming up ] :
    يرى البعض إن الإحماء عملية غرضها ارتفاع مستوى الأداء الرياضي فالإحماء [Warming up ] أمر ضروري يجب أن يسبق فترة التدريب ويجب أن يشمل تمرينات بدنية سريعة للمجموعات العضلية الكبيرة . فالإحماء يعمل بجانب تهيئة العضلات العمل على اتساع الشعيرات الدموية ، وتبادل السكر والمواد الأخرى الهامة للعضلات لانتاج الطاقة فالإحماء يعمل على :
    1. تقليل فرصة التعرض للإصابة نتيجة تكوينه على تمرينات الإحماء العام .
    2. إن ممارسة نفس صور النشاط البدني أو الحركي المستخدم في المباريات يعمل على إعداد اللاعب ذهنيا للعبة لان ممارسة اللاعب لبعض مكونات اللعبة قبل اشتراكه في المباراة ينمي هذه الناحية بصورة كبيرة ومن المستحسن تقسيم الفريق إلى فريقين واقامة مباراة بسيطة للعب فترة قبل الاشتراك في المباراة مما يساعد على الإعداد الذهني والعقلي والبدني . وتتوقف درجة الإحماء على عدة عوامل هامة منها :
    - حالة الطقس .
    - نوع النشاط الحركي وكميته .
    - كمية الملابس المستخدمة في أثناء فترة الإحماء ونوعها .
    - العوامل الفسيولوجية الأخرى كالفروق الفردية والنوع للأفراد .
    وفترة الإحماء يجب أن تتراوح في الظروف الطبيعية العادية من { 20 إلى 25 } دقيقة أثناء فترة التدريب ومن الممكن أن تقل عن ذلك قبل المباريات الرسمية وقد تصل إلى 15 دقيقة .
    هذا وقد وضع " كاربو فيتش " تلخيصا شاملا للوجهتين الفنية والفسيولوجية فقد قسم الإحماء إلى الآتي :
    1. الإحماء الشكلي [ Formal Warming - up ] .
    2. الإحماء العام [ General Warming - up ] .
    فالإحماء الشكلي يرتبط ارتباطا وثيقا بين ما يزاوله اللاعب في هذا الإحماء ونوع النشاط الرياضي الممارس كما في الجري بالكرة ثم التصويب على المرمى { كرة القدم } أو الجري والوثب عاليا لضرب الكرة { الكرة الطائرة }
    والإحماء العام : يشمل تمرينات للمجموعات العضلية الكبيرة في الجسم وتتسم هذه التمرينات بالسرعة والمدى الطويل في التوقيت ويشمل هذا النوع { الإحماء ، الموجات الحرارية الصناعية ، التدليك الحمام الساخن } .
    وفي النوع الأول وهو الإحماء الشكلي يعمل العصبي أولا فهو هام للإعداد البدني والعصبي بل ويعمل على تربية التوافق العضلي العصبي . مما سبق يتضح لنا التفسير التالي عن الإحماء :
    الإحماء : هو الطريقة التي تثير التغيرات الوظيفية { سواء كانت بدنية أو عقلية } والتي تهيئ للنشاط الرياضي .

    ثانيا : التدرج في التدريب :
    إن التدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب يعتبر من أسس علم النفس التعليمي . فنظريات التعلم والتي يعتبر التعلم الحركي إحدى صورها ترى أن مبدأ التدرج في التعلم من العوامل التي تسرع من عجلة التعلم بل وتعمل على تثبيته ، فإضافة مهارة جديدة للاعب عندما يشعر المدرب بأنه قد أتقن ما سبق أن تعلمه مع تجنب السرعة في ذلك ، والمدرب ذو الخبرة الكبيرة في ميدان عمله يعرف الوقت المناسب لإضافة مهارة جديدة كلما شعر أن اللاعب لديه القابلية والاستعداد لإضافة ما هو جديد طالما سمحت حالته البدنية والنفسية بذلك . لان فهم الحالة النفسية للاعبين تجعل من السهل على المدرب تخطي مراحل الجمود وعدم الاستمرار أو التقدم في رفع مستوى اللاعبين ، وتجديد طريقة التدريب أو التنويع بالشكل الذي يبعد باللاعب عن الناحية الشكلية التقليدية المكررة وتغير الموقف التدريبي من شكل تقليدي إلى شكل مقبول مشوق من العوامل الهامة التي تعمل على التقدم والنجاح في المباريات والمنافسات وأيضا من العوامل التي تفرق بين المدرب الناجح والمدرب الغير ناجح .

    ثالثا : فترة التدريب : إن اختلاف فترات التدريب تخضع لعوامل كثيرة من أهمها :
    1. الحالة التي عليها اللاعب من الناحية الصحية ، البدنية ، النفسية ، الاجتماعية ، المهارية ، الخططية .
    2. الموسم التدريبي هل هو موسم إعداد ، مباريات ، راحة .
    3. ما هو نوع النشاط الممارس : كرة القدم ، العاب القوى ، كرة السلة ... الخ .

    رابعا : التركيز [ Intensity ] :
    يقوم المدرب في هذه الفترة على التركيز على بعض العناصر الهامة مع الربط بينها وبين العناصر أو المكونات التي سبق للاعب أن تعلمها : فالمستقيمة اليسرى في الملاكمة يمكن أن تكون موضوع لفترة تدريبية أو المستقيمة اليمنى أو الخطافية أو الصاعدة ولكن هل يعني هذا عدم الربط بين كل عنصر من هذه العناصر والعناصر الأخرى بالطبع لا يجوز ذلك والمقصود وهو تركيز المدرب على ناحية معينة للارتقاء بها مع تصحيح ما قد يظهر من أخطاء . إن إتقان وتثبيت المهارة الحركية لن يأتي إلا بعد التركيز عدة مرات على العناصر الهامة التي تحتويها النشاط الرياضي الممارس ذلك لان التركيز عامل لتنظيم عملية التدريب الرياضي .

    خامسا : مستوى الكفاءة [ Level Capacity ] :
    إن مستوى الكفاءة التي عليها اللاعب تحدد جرعة التدريب ونوعه فكل فرد له مستوى معين من الكفاءة يتناسب مع المدة التي أمضاها هذا اللاعب في الإعداد والتدريب مضافا إلى ذلك خبرته الشخصية ودرجة تعلمه كما أن التدريب عملية متشابكة تحتوي على عدة جوانب يحيط بها الكثير من العوامل والصعوبات وعليه كان التقدم بالتدريب ليس بالعملية التي تأتى عن طريق الصدفة أو تأتى في غمضة عين ، وهنا يتضح دور المدرب في ضرورة معرفة كل فرد من أفراد فريقه معرفة تامة وشاملة وذلك عن طريق الاختبارات والمقاييس والتسجيل والمقابلات الفردية وكراسة التدريب الخاصة بكل لاعب لمعرفة ما يحيط باللاعب من جميع الجوانب ومختلف الزوايا والتوفيق في ذلك من الأعمال الصعبة التي تلقى على كاهل المدرب العمل الدائم والمستمر لمعرفة مستوى كفاءة لاعبيه بدنيا وعقليا واجتماعيا وثقافيا وعمليا ومهاريا .

    سادسا : الدافع { الحافز } [ Motivation ] :
    دلت البحوث المختلفة في علم النفس التربوي بأهمية وجود دافع حتى يحدث التقدم في التعلم . وعليه فانه من الممكن التنبؤ بسلوك لاعب كرة القدم مثلا في مباراة معينة لان ذلك يتوقف على ما لديه من دوافع اللعب من جهة وعلى ظروف وإمكانيات البيئة بشقيها الخارجي والداخلي ، من ناحية أخرى يسال المدرب الرياضي دائما عن أهمية الدوافع أو الحوافز التي تحفز الناشئ على ممارسة النشاط الرياضي والاستمرار في ممارسته وعن أنواع هذه الحوافز أو الدوافع ويقصد بالدوافع الحالات أو القوى الداخلية التي تحرك الفرد وتوجهه لتحقيق هدف معين هدف معين فالطفل يقبل على اللعب ويبذل جهدا بدنيا كبيرا بدافع إشباع تعطشه الجامح للحركة والنشاط .
    كما نجد الفرد الرياضي يواظب على التدريب وبذل أقصى الجهد في سبيل ترقية مستواه بدافع الرغبة في التفوق الرياضي أو بدافع رفع اسم وطنه أو ناديه في المجالات الدولية والعالمية أو بدافع الكسب المادي ... الخ وهو في ذلك يكافح ولا يبالي بالصعاب في سبيل تحقيق الهدف الذي ينشده. إن العلاقة بين اللياقة البدنية وبين الدوافع علاقة مباشرة لانه إذا كان هناك دافع أو حافز قوي استجاب الفرد للموقف بكل ما عنده من إمكانيات فيستجيب بسهولة لكثير من المنبهات التي لم يكن يستجيب لها في ظروف أخرى مع عدم وجود الحافز أو الدوافع ، ويعلل علماء النفس ذلك بان الدوافع تؤدي إلى انخفاض عقبة الاستثارة لكثير من المنبهات كما تستبعد الملل وتقلل من حساسية الفرد للتعب فكأنها بذلك تزيد من لياقة الفرد للعمل الموكول إليه .
    وهناك بعض الأنشطة الهامة التي تعمل على زيادة الحافز { الدافع } عند اللاعبين :
    1. وقوف اللاعب على ما وصل إليه من مستوى ليستطيع تحديد الهدف الذي أمامه .
    2. إقامة مباراة عادلة من حيث المستوى بحيث تعمل على استمرار اللاعب في تدريبه .
    3. التعاون بين المدرب واللاعبين في وضع خطة التدريب .
    4. المنافسات الشريفة .
    5. التجديد الدائم في طرق التدريب باستخدام أدوات .
    6. التشجيع وذلك بعمل جوائز رمزية للحصول على شارات خاصة تحدد مستوياتهم أو ميداليات يسجل عليها نوع البطولة وأسماؤهم .

    سابعا : التخصص [ Specilization ] :
    يعتبر التخصص من الوسائل الهامة لاجادة موقف معين يستريح له اللاعب ويثبت فيه قدرة وكفاءة خاصة . بجانب إجادته لجميع مواقف اللعب المختلفة .

    ثامنا : الاسترخاء [ Relaxation ] :
    يساعد الاسترخاء على سرعة استعادة الشفاء وتحدد حالة الفرد العامة الفترة التي يعطيها له المدرب وتتوقف هذه الفترة على حجم وكمية التدريب .

    تاسعا : النظام [ Reutine ] :
    إن تنظيم مواعيد التدريب من العوامل الهامة التي تنظم حياة الفرد الرياضي بصورة عامة وحياته الرياضية بصورة خاصة فكلما انتظمت فترات التدريب اصبح قيام اللاعب بتنظيم وقته آليا ذلك لاستعداد اللاعب السابق لمواعيد التدريب وعلى المدرب أن ينظم ذلك مع لاعبيه على أن يكون هو المثل الأعلى في احترام مواعيد التدريب وان لزم الأمر تنظيم حياة لاعبيه بعد التدريب وذلك بالتعاون فيما بينهم ، ومن أهم النواحي تنظيمها بجانب مواعيد التدريب .
    1. العادات الصحية السليمة وتنظيمها من العوامل الهامة للارتقاء بمستوى الفرد الرياضي من الناحيتين الاجتماعية والصحية فاستعمال الملابس الشخصية واخذ حمام بعد التدريب ونظافة وتنظيم أماكن خلع الملابس بل والاهتمام بالأدوات الرياضية المستخدمة في التدريب لمن العوامل التي تضفي على التدريب عامل النظام .
    2. إن تنظيم التغذية بما يتلاءم والفترة التدريبية المحددة من العوامل الهامة التي ترقي بمستوى الفرد للوصول إلى أعلى المستويات الرياضية .
    3. عمل كشف طبي دوري شامل على اللاعبين في مواعيد منتظمة مما يجعل كل من المدرب واللاعب على علم بالحالة الصحية العامة لضمان التقدم والاستمرار .
    4. إن العلاقات داخل النادي من العوامل التي تحتاج إلى تنظيم لوضع أسس صحية لكيفية التعامل بين الإداري واللاعب وبين المدرب والإداري مما يبعد عن جو الملعب الكثير من المشاكل التي قد تؤثر على المستوى العام للفريق .

    قواعد التدريب الرياضي

    أولا : قاعدة الإعداد العام :
    يعتقد البعض أن هدف قواعد التدريب هو اكتساب اللياقة البدنية بكافة مفاهيمها . ويرى البعض الآخر أن هدف قاعدة الإعداد العام هو تنمية الصفات الجسمية الأساسية ، لأنها ضرورية للرياضي . وهناك رأي آخر يعين مبدأ الإعداد العام عن طريق تطوير جميع جوانب الرياضي وتكامله بدنيا ونفسيا . لذلك من الضروري وضع خطة تدريبية كاملة تمكن الرياضي من ممارسة مختلف التمرينات البدنية والألعاب والحركات مع التركيز بشكل مكثف على تخصصه الرياضي . كما يمكن ممارسة العاب وفعاليات رياضية أخرى هدفها إعداد المجاميع العضلية بشكل تساعد في المستقبل تحقيق متطلبات الإعداد الخاص . وتشكل قواعد التدريب أحيانا على وحدة الإعداد العام والخاص ، وهذا يعني بان أسس التطوير ليس القاعدة الخاصة للتدريب الرياضي ، إلا أنها تشمل جميع فعاليات الألعاب الرياضية . وكثيرا ما يضيع المدرب الجديد وقتا في الإعداد العام إلا انه لم يحقق الهدف المطلوب ، بل يضيع الجهد والطاقة المبذولة من قبل الرياضي دون فائدة . لذا يتطلب فهم قواعد التدريب من الناحيتين النظرية والميدانية وهذا يرجع إلى خبرته ومعرفته الميدانية في هذا الخصوص .
    وتظهر صلة قواعد التدريب بإجراء عملية الربط بين عملية الإعداد العام وصفة التكنيك ، لان الرياضي الذي لم يهيا بشكل جيد لا يتمكن من تحقيق المستوى الفني المطلوب ، لذلك تكثر الأخطاء خلال الأداء ، ويظهر إهدار في طفح الطاقة المبذولة من قبله . إن الظاهرة الأساسية لقواعد التدريب تعتمد على مبدأ التكامل الكلي في القدرة الوظيفية للأجهزة العضوية الداخلية ، وإثارة وظائف الجهاز العصبي المركزي مع تنسيق وظائف الخلايا العصبية ورفع قدرة الأفعال الحيوية داخل الجسم .

    ثانيا : قاعدة الوعي أو الشعور :
    تعد قاعدة الوعي أو الشعور من الشروط العامة التي يتطلب توفرها في التدريب الرياضي ، لذا يفهم منها إدراك الجوهر الأساسي للفكرة أو تحقيق عمل معين ، ومن ثم خلق العلاقة المشتركة الفعالة لتنفيذ تلك الفكرة . كذلك تعتمد على المعلومات العقلية الناتجة من التفكير الإنساني . فكلما كانت المعلومات عميقة وشاملة كلما كان التصرف الميداني انجح . إن قاعدة الوعي تنطلق من أن التفاني لخطة المتقبل والاعتماد الشخصي للرياضي شرطان أساسيان لابراز عمليات التدريب بشكل منظم للحصول على مستوى السباقات الجيد . وان تطور هذا الشرطان مرهون فقط باستيعاب الرياضي طبيعة ظواهر وعمليات التدريب . لذا ففهم الفكرة الأساسية للتدريب ، معرفة فاعلية كل نوع من أنواع التمرينات البدنية وكيفية استخدامها لتحقيق التكنيك والتكتيك تتحقق بزمن قصير وملائم . كما تحقق تكيف افضل للصفات الحركية والنفسية للرياضي لامكان التغلب على الصعوبات التي تواجهه أثناء السباقات والتدريب . فالوعي للتدريب الرياضي يعتبر إحدى الفرضيات من اجل تعميق المعارف وإدراك فوائدها واكتشاف مواطن القوة والضعف لتنظيمها في المستقبل .
    إن تحقيق قاعدة الشعور تعني بالدرجة الأولى توجيه الرياضيين على استيعاب المعرفة والقدرة بشكل عميق والعمل بموجبها مع معرفة الهدف الذي يعمل من اجله ، لامكانه خلال التدريب الاعتماد على النفس بدرجة كبيرة سواء كان في تخطيط التدريب أو إخراجه ، ومن ثم التصرف الذاتي أثناء السباقات واتخاذ القرارات الصائبة فيها
    إن مهمة المدرب تنحصر بالدرجة الأولى بتوجيه وتنظيم عمليات التدريب ويوجه الرياضي بشكل يتمكن فيه من الاعتماد على النفس في تصرفاته وتطوير الشخصية الاستدراكية لديه . لذا يتطلب منه الانتباه إلى تطوير قابليته الرياضية والنفسية وان يفهم مصادر العلوم الرياضية وان يتمكن من تحليل التدريب بنفسه .
    وهناك مستلزمات ضرورية لقيمته الرياضية يتطلب من الرياضيين فهم القيمة الاجتماعية للمستويات والقوانين والتي تطور القابليات والقدرات والاستعداد للمستويات أيضا، لذا تعتبر هذه الشروط أساسية ينبغي توفرها لامكان تطور الاستعداد العالي للمستوى الرياضي. ويتغذى العمل بالشعور وتحمل المسؤولية عن طريق إعطاء الواجبات والمتطلبات التي تحتاج إلى تفكير ودوافع قوية مصحوبة بالشعور والمسؤولية ، وعن هذا الطريق يمكن للمدرب أن يطور رغبة الرياضي في الوصول إلى المستويات العالية للمشاركة في التدريب والسباقات .
    ويلاحظ أن تنمية الدوافع تحقق تطور الأداء الذاتي وقابلية الاستعداد عند الرياضي لاستخدام جميع احتياطي قواه في التدريب والسباقات ، وهذا يحقق واجب هام جدا هو تحويل الدوافع الشخصية السائدة عن الناشئين إلى دوافع اجتماعية . وبناء على ذلك لا بد من ربط العمل الإيجابي والإبداع عند الرياضي وعدم فصله عن تطور تفكيره ، لذا اعتبر هذا العنصر من عناصر بناء التفكير الاشتراكي وتحقيق جانب تحمل المسؤولية في العمل والتي يعكسها ثبات الناحية النفسية لديه ، وهي بالتالي تعين شكل شخصية الرياضي ، أي تحقق بناء المعلومات النظرية مع تطور الناحية الجسمية والنفسية . ويمكن تلخيص واجبات قاعدة الوعي بالنقاط التالية :
    1. إفهام الرياضي الأهداف والوظائف التي تحقق عن طريق التدريب الرياضي خلال الوحدات التدريبية .
    2. تعريف الرياضي بفوائد ووسائل التدريب الرياضي .
    3. تعريف الرياضي بالمعرفة النظرية والتتبع والملاحظة .
    4. تقييم نتائج عمله بشكل منظم .
    5. الحصول على الفكرة عن المهارة أو الفعالية أو الخطة أو النواحي الفنية والتكنيكية مع الحصول على نموذج .
    6. من الأفضل اداء المدرب هذا النموذج ، وإذا كان غير قادر فلا مانع من اداء العرض من قبل أحد الرياضيين .
    7. تصحيح الأخطاء وسهولة التعبير وتوضيح النقاط .
    8. إعطاء النقاط الأساسية من قبل المدرب وترك المجال للرياضيين التفكير ، لذلك يحصل الرياضي على حل مشاكله مع تحقيق الإبداع والاعتماد على النفس .
    وعند وضع خطة التدريب لتطوير المستوى يعمل المدرب والرياضي ، فوضع الهدف يتم من قبل الرياضي والمدرب بصورة مشتركة بحيث يكون واضحا ويحقق الوصول إلى النتيجة الرياضية وتوضيح كافة المستلزمات التدريب ، وبعد ثبات المستوى المطلوب يقوم المدرب بتثبيت الهدف القريب والبعيد .
    أما ما يتعلق بمشاركة الرياضيين في تخطيط التدريب وتقييمه فيتحقق من جراء الاعتماد على التقييم الذاتي ، وهذا يعني تقدير مستواهم الخاص ، فعلى سبيل المثال إعطاء أسئلة تحريرية للرياضيين من اجل التقييم الذاتي مع بيان رأي الرياضي حول الموضوع المطروق كما هو الحال حول استعداده للوصول إلى المستوى العالي وجديته في التدريب ، بحيث يعطى الفرصة في التفكير الجذري خلال الإجابة عليها ، وهذه تساعده على معرفة نقاط الضعف والقوة لديه . وتأخذ الأسئلة الموضوعية للرياضي الجوانب التالية :
    ـ كيفية تطور المستوى الرياضي والعوامل اللازمة لذلك .
    ـ علاقته بالرياضيين الآخرين وموقفه بتعليمات التدريب .
    ـ ملاحظته وتفكيره حول مستقبل التدريب .
    ـ رأيه حول تطور المستوى المتوقع وعن الهدف النهائي له .
    وخلال تطور القابلية الفعلية والنفسية المنظمة ، والاعتماد على النفس يكون الرياضي قادرا على أن يضع خطة بشكلها الأولي لمرحلة التدريب القادمة ، ويلاحظ أن الرياضيين القدامى يتطلب منهم تقديم خطة كاملة حول التدريب الرياضي اليومي يضع فيه كافة الملاحظات لأنها تساعده على تطبيق هذه المتطلبات . كذلك لا بد من عمل اختبارات لقياس المستوى بانتظام ، إذ أن اختبارات قياس المستوى ضرورية لامكان استيعاب الرياضيين تطور مستوى التدريب لديهم ، ومن ثم تطوير مكونات الحمل وحالة التدريب المنفردة ، وهذا يحقق لهم التمتع بالانتصارات الحاصلة من الجهد المبذول خلال التدريب .
    وهناك حاجة ماسة بتربية الرياضيين وتعويدهم على ملازمة المدرب وتحقيق الاختبار الذاتي، وهذا يعني تحقيق تعليم التكنيك والتكتيك الرياضي ، لذا ينبغي معرفة الرياضي بتكوين بناء الحركات المطلوبة وقوانينها الميكانيكية بشكل دقيق . أما القابليات والقدرات التي يتمتع بها الرياضي، كما في قابلية التحليل الحركي والتفتيش عن الخطا وإمكانيات التغلب عليها وقابلية استيعاب التكنيك واداء الواجبات الأخرى تحقق تعبئة تفكير الرياضيين .
    وتظهر ضرورة إعطاء الرياضيين واجبات بيتية تنفذ خارج الوحدة التدريبية وخاصة للناشئين . أما الهدف من تلك الواجبات فهو تطوير قابلية الاعتماد على النفس ، بسبب أن حل هذه الواجبات يتم بدون مراقبة وعدم التوجيه التربوي المباشر . كما تنحصر الواجبات البيتية في حل الواجبات التدريبية الآنية والمستقبلية . كما ينبغي أن تكون ذات فائدة أثناء عرضها في التدريب بحيث يكون هدفها وغرضها وحجمها واضحا ويتمكن الرياضي السيطرة عليها . كذلك يمكن أن تكون الواجبات البيتية إعادة بعض التمرينات التي تساعد على تحضير التكنيك أو تمرينات تعمل على إزالة بعض نقاط الضعف الجسمية عندهم . أما عمليات الرصد والمراقبة خلال التدريب والمباراة من اجل زيادة وتعميق المعلومات فهي تعتبر ضمن الواجبات المناطة للرياضي حيث يتطلب منه دراسة المصادر العلمية الرياضية التي تساعد على رفع مستواه .
    يتبع.........

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 5:47 am